القائمة الرئيسية

الصفحات

" التحسين المستمر أفضل من الكمال المؤجل "

بات من المعروف في علم النفس أنه السلوكيات التي نكررها تتحول مع الوقت لتصبح ردود أفعال تلقائية نقوم بها عند حدوث المؤثر الذي ارتبطت فيه، ونحن خلال حياتنا نتعرض للكثير من المواقف وتتشكل بنتيجتها لدينا قناعات معينة تؤثر على سلوكياتنا وهذه



القناعات لا تكون بشكل واعي إلا في حال قررنا التغيير،والتغيير عادة لا يأتي إلا إذا حصلت على نتائج غير مرضية في مجال ما عندها تبدأ تشعر بتشويش في الأفكار والمشاعر وتحاول عندها البحث عن أفضل الحلول الممكنة لتحسين هذه النتائج. 

ومن خلال الكثير من جلسات الاستشارات الشخصية التي أقدمها، دائما ما ألاحظ هذه السلوكيات التي تنطوي تحت إطار العادات وغالباً يكون صاحبها متعباً بسببها لأنها لا تشكل حل لما يواجهه في حياته بل لا تتعدى كونها سد لاحتياج أو مشكلة نفسية وهي ضعف ثقته بنفسه ولكن بحكم أنها من ضمن العادات عنذ هذا الشخص يعتقد أنها في إطارها الطبيعي .

سلوكيات الشخص عادة ماتكون مرآة لبنيته النفسية

وفي هذا المقال القصير سأذكر لك 5 علامات تعتبر مؤشر لضعف الثقة في النفس ولابد لك من تقييمها ومعرفة إن كانت من ضمن قائمة الأفعال التي تقوم بها في حياتك اليومية أو قد تجد أنك تمارس جزء منها :

1-     إلقاء اللوم على الظروف الخارجية :

عندما تلقي باللوم على الظروف المحيطة أو على موقف ما أو شخص ما فإنك بذلك تحاول أن تتجنب تحمل المسؤولية لشعورك بأنك غير قادر على ذلك وفي الحقيقة إن لم تتحمل المسؤولية عن ظروفك فلن تستطيع تغييرها ولن تنمو من خلالها

2-     الهرب من مشكلاتك:

كيف تستجيب للمشاكل عندما تواجهك؟ بشكل عام أنت أمام 4 خياراتأن تهرب ، أن تصارع ، أن تنسى أو أن تواجه    

  فقط عندما تواجه المشاكل والتحديات وتعتبرها مثل مشاريع يجب ان تكتمل عندها تصبح أقوى بإيمانك وثقتك بنفسك وتتحسن وتتطور قدرتك على مشكلات وتحديات أكبر وأضخم.

أفضل طريقة أن تحوّل همومك إلى مهام ليسهل عليك مواجهتها

3-     الإنتقاد الدائم للآخرين:

هل يوجد انتقاد بنّاء؟  وإن وجد لديك هل ينجم انتقادك الذي تسميه بنّاءً  عن اهتمام حقيقي بهم وعن مراعاة لهم ورغبة قوية في مساعدتهم ؟أم ينجم عن الحسد والغيرة والشعور بالدونية ؟فإن لم يكن انتقادك بشكل إيجابي وناجم عن الحب والاحترام والرغبة القوية في مد يد العون وتحسين حياة الآخر فهذا لن يعد انتقاد أبداً وهو يضر بالآخر وبصورتك الذاتية أمام نفسك .

4-     انتظار أن يقوم أحد ما بحل مشاكلك :

انتطارك قدوم الحلول من الخارج لمشاكلك وتحديات حياتك يشل قدرتك على التعلم والنمو من خلال التجربة . مالذي يمنعك من اتخاذ فعل ما عندما تنشأ مشكلة أو تحدي ؟ هل هو الخوف من الفشل أم الخوف من النجاح الذي يناقض ما تشعر به حيال نفسك ؟! أياً كان السبب فلا يهم مادامت النتيجة ذاتها وهي التسويف والإعراض عن الفعل وفي النهاية الإخفاق في الحل

5-     التظاهر بأن كل شيء على مايرام :

عندما تتظاهر بأن كل شيئ على ما يرام وتتجاهل بإصرار مشاكلك وتحدياتك فهذا يعتبر تجاهل سلبي لأنك تخدع نفسك عندما تعتقد أنه لاحاجة للتغيير أو التحسين وتنمي بداخلك شعوراً زائفاً بالرضا عن الأمر الواقع وإنك بالفعل تقضي على إمكانياتك في النمو والتطوير الشخصي ويغيب عن ذهنك أن من طبيعة المشكلات والتحديات أنها تزداد سوءاَ كلما استمرت بلا حلول.


وأخيراً وبعد تعرفك على هذه العلامات الخمسة التي تدل على ضعف الثقة بالنفس بإمكانك وفق هذه العلامات تحديد مقياس من خمس مستويات لمعرفة درجة الضعف في الثقة بالنفس لديك في حال وجدت فكلما زادت عند هذه العلامات فأنت إلى الضعف أقرب منه إلى القوة وهنا قد تحتاج لشخص يدعمك في إيجاد الحل الذي يدعم قوتك ولكن أياً كان هذا الشخص لابد أن يكون صاحب خبرة لتحسين حياتك وإلا ستكون أمان حلول مؤقتة أنت لاتريدها .

 

تعليقات